شركات عالمية أبدت رغبتها للعمل في الصحراء الغربية
أكد كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، أن منطقة الصحراء الغربية لا تزال تتمتع بإمكانات كبيرة يمكن استغلالها من خلال طرق الحفر المبتكرة مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي والعمل على زيادة إنتاج البترول والغاز.
وأشار بدوي، إلى أن شركات الطاقة العالمية التي شاركت فى مؤتمر سيراويك بالولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي أبدت رغبة كبيرة للعمل فى هذا المجال فى الصحراء الغربية فى مصر.
وبحسب بيان الوزارة اليوم، جاء ذلك خلال الجمعية العامة لشركة خالدة للبترول لمناقشة واعتماد الموازنة الاستثمارية المعدلة للعام المالي 2024/ 2025، والموازنة الجديدة للعام المالي 2025/2026.
وأضاف بدوي، أن الالتزام بمبادئ السلامة والصحة المهنية يعد جزء أصيل من ثقافة العمل بقطاع البترول وأن العمل جاري لزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة في توليد الكهرباء بمواقع العمل البترولى لما لها من مردود إيجابى على تحقيق وفر كبير من استهلاك الوقود التقليدى، موجهاً رسالة شكر وتقدير للجهود المخلصة التي بذلها العاملون بشركة خالدة خلال الفترة الماضية لزيادة الإنتاج خاصة من الغاز الطبيعى، كما أشاد بالتعاون الاستراتيجى الممتد منذ عقود بين قطاع البترول وشركة أباتشي العالمية والذى نتج عنه تحقيق العديد من النجاحات.
وشدد بدوي، على أهمية تكثيف عمليات البحث والاستكشاف والعمل على زيادة الإنتاج بالتوازي مع تهيئة البنية التحتية القائمة بالفعل لاستقبال المزيد من الانتاج وانشاء تسهيلات جديدة لاستيعاب الكميات التى تضاف على الإنتاج.
ومن جانبه أشار نائب رئيس شركة أباتشى ومديرها فى مصر، جريج ماكدانيال، إلى أن منطقة الصحراء الغربية تتمتع بإمكانات كبيرة للموارد وأن الشركة تسعى للاستحواذ على المزيد من مناطق الامتياز وتوسعة محفظة أعمالها فى مصر.
واستعرض سعيد عبد المنعم الرئيس التنفيذي لشركة خالدة للبترول أهم مؤشرات الأداء ومستهدفات العام المالى المقبل حيث أشار إلى أنه من المقرر خلال العام المالى 24/25 استثمار حوالى مليار دولار، مشيراً إلى أنه فى مجال البحث والاستكشاف حققت شركة خالدة 10 اكتشافات بترولية خلال النصف الأول من العام المالي الحالى وقد ساهمت هذه الاكتشافات في إضافة احتياطي متوقع كلى (مؤكد ومحتمل) يقدر بحوالي 35 مليون برميل زيت مكافئ.
وأضاف أنه من أبرز هذه الاكتشافات بئر غرب فيوبس-1X بإنتاج قدره 6400 برميل زيت يومياً و5ر25 مليون قدم مكعب غاز يومياً وبئر أحمس-3X بإنتاج قدره 28 مليون قدم مكعب غاز يومياً و153 برميل من المتكثفات، بالإضافة الى بئر WD9 E-1X بإنتاج قدره 1710 برميل زيت يومياً.
وأشار إلى أنه جارى تنفيذ برنامج إعادة معالجة البيانات السيزمية لمنطقة حوض أبو الغراديق بإجمالي مساحة 7024 كيلومتر مربع وبرنامج فصل وإعادة معالجة البيانات السيزمية لمنطقة غرب كلابشة – شوشان بمساحة قدرها 3950 كيلومتر مربع.
وأضاف أنه فيما يخص أنشطة التنمية فإنه خلال النصف الأول من العام المالي الحالي تم حفر 31 بئراً بغرض زيادة إنتاج الشركة وتشمل 20 بئراً منتجة للزيت الخام و 8 آبار لحقن المياه و3 آبار منتجة للغاز، كما تم تنفيذ 60 عملية إعادة إكمال أسفرت عن نسبة تحقيق 87% بالنسبة للزيت الخام والمتكثفات و86% للغاز الطبيعى، أما خلال النصف الثانى من العام المالى الحالى فمن المخطط حفر 29 بئراً للزيت الخام والغاز الطبيعى كما سيتم تنفيذ 51 عملية إعادة إكمال بالإضافة إلى إكمال 11 بئراً استكشافياً.
وأشار أنه خلال النصف الأول من العام المالي الحالي تم الانتهاء من إنجاز العديد من المشروعات ومنها إنشاء العديد من خطوط الأنابيب لنقل الزيت والغاز بإجمالي أطوال 132 كيلومتر وكذلك إنهاء الدراسات الهندسية الخاصة بتطوير محطة معالجة الزيت بكلابشة لإعادة إنتاج غازات الشعلة بأعلى معايير السلامة، وذلك إضافة لخطوط نقل القوى الكهربية للحد من الاعتماد على السولار فى مناطق مينيس ونيو وبرنيس، بجانب الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع رقمنة حقول الزيت فى الشركة بميزانية 5 مليون دولار لزيادة كفاءة العملية الإنتاجية بكافة حقول الشركة.
وبالنسبة للعام المالي القادم فمن المقرر استثمار 1.156 مليار دولار و حفر 36 بئراً استكشافية بتكلفة حوالى 130 مليون دولار ، ومن المخطط الانتهاء من برنامج إعادة معالجة البيانات السيزمية لمنطقة حوض أبو الغراديق وإكمال برنامج فصل وإعادة معالجة البيانات السيزمية لمنطقة غرب كلابشة – شوشان، كما أنه من المتوقع حفر 60 بئراً تنموية وإتمام 123 عملية إكمال وإعادة إكمال، أما على صعيد الإنتاج فمن المخطط تحقيق متوسط إنتاج يومي 115 ألف برميل زيت خام و20 ألف برميل متكثفات و550 مليون قدم مكعب غاز طبيعى.
وفيما يخص أنشطة المشروعات فمن المخطط خلال العام المالى القادم البدء في تنفيذ عدد من خطوط الغاز والزيت بحقول الشركة المختلفة للعمل على زيادة الإنتاج وذلك مع الاهتمام بتطوير خطوط نقل الكهرباء وإنشاء شبكة ضخمة في منطقة الرزاق وربطها بالشبكة القومية لكهرباء مصر لتقليل الاعتماد على السولار وكذلك البدء في إنشاء شبكة أخرى في منطقة طارق والبدء في تنفيذ وحدة لاستخلاص الغازات المنبعثة في محطة معالجة الزيت بمنطقة أم بركة.
كما تم استعراض مشروع استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل مضخات الآبار لتقليل استخدام السولار وتحقيق مردود اقتصادي وبيئي ، لافتا إلي الخفض المستمر في انبعاثات غازات الشعلة بحقول خالدة في إطار الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف.
كما ستبدأ الشركة في المرحلة الثانية من مشروع رقمنة حقول الزيت بالإضافة الى مشروع تطوير أنظمة التحكم الموزعة في كافة محطات معالجة الغاز بالشركة الى جانب الارتقاء بمنظومة السلامة.