في ظل الارتفاعات القياسية التي يشهدها سعر الذهب عالميًا ومحليًا، يبحث الكثير عن بدائل استثمارية ذات قيمة أقل لحفظ أموالهم، ومن ضمنها الاستثمار في الفضة، فهل يمكن أن تحل الفضة بديلًا عن الذهب كوعاء استثماري؟
يقول ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب،” لمصراوي”، إن الفضة تُعد استثمارًا جيدًا خاصة لمن لديهم سيولة نقدية محدودة، حيث ترتفع أسعارها مع ارتفاع الذهب أي تسير في نفس مساره.
وأضاف فرج، أن التنوع في الاستثمار بين الذهب والفضة يمكن أن يكون خيارًا جيدًا للاستفادة من مكاسب المعدنين معًا.
ويقول نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب، إن الفضة تتأثر بنفس العوامل التي تحرك أسعار الذهب عالميًا، حيث تشهد حاليًا ارتفاعات، حتى وإن كانت أقل حدة من الذهب.
وأوضح أن الفضة مثل الذهب، معدن ثمين يمكن الاستثمار فيه، خاصة بعد انتشار سبائك الفضة بأوزان مختلفة، ما جعلها خيارًا جديدًا لحفظ الأموال بدلًا من اقتصار استخدامها على المشغولات والهدايا.
وأشار نجيب إلى أن الفضة تتميز بانخفاض أسعارها مقارنة بالذهب، ما يجعلها خيارًا متاحًا لمن يمتلكون سيولة محدودة.
وأشار نجيب، إلى أن الإقبال على الفضة زاد خلال الفترة الأخيرة، مع صعود أسعار الذهب، حيث يبحث البعض عن بدائل استثمارية.
وأضاف نجيب، أن ذلك لا يعني أنها ذات قيمة محدودة بسبب انخفاض أسعارها، مقارنة بالذهب، بل هي معدن ثمين أقل تكلفة لكنها تحافظ على قيمتها مع مرور الوقت، ويمكن الأدخار بها وتحقيق المكاسب.
واتفقا معُا في أن الفضة قد تكون خيارًا استثماريًا جيدًا، خاصة لمن يبحثون عن بدائل ذات تكلفة أقل من الذهب، مع إمكانية تحقيق مكاسب مستقبلية مع استمرار ارتفاع الأسعار عالميًا.
وبحسب تقرير صادر، عن “مركز الملاذ الآمن”، فإن أسعار الفضة قد ترتفع بنسبة 20% خلال العام الجاري، مدعومة باستمرار الاضطرابات الاقتصادية .
وأشار التقرير إلى أن الفضة سجلت ارتفاعًا بنسبة 23% خلال عام 2024، متجاوزة أداء العديد من الأصول الاستثمارية الأخرى، مدفوعة بزيادة الطلب من المستثمرين والقطاع الصناعي.
كما ارتفعت أسعار الفضة في الأسواق المحلية بنسبة 2.4% خلال يناير 2025، بالتزامن مع صعود أسعار الأوقية عالميًا بنسبة 7.1%.