أُعيد افتتاح نافورة تريفي في روما الشهيرة رسمياً بعد أعمال تنظيف استمرت أسابيع، وقررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد.
بعد أسابيع من العمل المكثف في واحدة من أبرز المعالم السياحية في روما، أُعيد افتتاح نافورة تريفي الشهيرة رسميًا بعد انتهاء أعمال تنظيف وصيانة دقيقة. وقد جاءت هذه الخطوة في إطار جهود بلدية روما للحفاظ على الإرث الثقافي والمعماري الذي يمثل واحدًا من أهم رموز العاصمة الإيطالية.
وشملت عمليات التنظيف إزالة الأوساخ والرواسب التي تراكمت على مدى السنوات، إلى جانب استعادة البريق الأصلي للأحجار والتماثيل التي تُزين النافورة. وقد أُجريت الأعمال بواسطة فريق متخصص من الخبراء في مجال الترميم والتراث الثقافي، الذين استخدموا أحدث التقنيات لضمان الحفاظ على التفاصيل الدقيقة للنافورة دون الإضرار بها.
تزامنًا مع إعادة الافتتاح، أعلنت بلدية روما عن قرار جديد يهدف إلى تقليل الازدحام حول النافورة، والذي كان يشكل تحديًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. وقررت السلطات تحديد عدد الزوار المسموح بتواجدهم حول النافورة في آن واحد إلى 400 شخص فقط. هذا القرار يأتي ضمن تدابير أوسع لتحسين تجربة الزوار وضمان حماية الموقع من الأضرار المحتملة نتيجة الازدحام المفرط.
وقال عمدة روما خلال حفل إعادة الافتتاح: “نافورة تريفي ليست مجرد معلم سياحي، بل هي رمز للتاريخ والفن والثقافة. نحرص على أن تبقى هذه التحفة الفنية في أفضل حالاتها للأجيال القادمة، ولهذا كان من الضروري اتخاذ خطوات جادة لضمان استدامتها.”
تعد نافورة تريفي، التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، واحدة من أكثر الوجهات جذبًا للسياح في العالم. وتشتهر بتقاليدها الفريدة، حيث يقوم الزوار بإلقاء عملات معدنية في الماء كرمز للأمل في العودة إلى روما مرة أخرى. ومن المتوقع أن يسهم القرار الجديد في تحسين تنظيم تدفق الزوار والحفاظ على جمالية النافورة.
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من قبل السكان المحليين والزوار على حد سواء. وعبّر العديد من السياح عن سعادتهم بإعادة فتح النافورة، مشيدين بجهود البلدية في الحفاظ على هذا المعلم الأثري.
مع عودة الحياة إلى نافورة تريفي، يتطلع الجميع إلى استعادة الأجواء السحرية التي طالما ميزت هذا الموقع التاريخي، والذي يظل شاهدًا على عبقرية التصميم وروعة التراث الإيطالي.