أرواح القناة.. فيلم طلابي يُنطق عمال السُخرة بعد قرن من الصمت
على ضفاف قناة السويس حيث كانت الحياة تُحفر بالمجارف وتُنتزع من الأجساد العارية، قرر مجموعة من طلاب معهد الإسكندرية العالي للإعلام أن يعيدوا فتح الجرح لا ليُدمي بل ليُنطق،
هكذا وُلد فيلم “أرواح القناة”… مشروع تخرج لمجموعة طلاب بقسم الإذاعة والتلفزيون لكنه بدأ كرسالة مُرسلة من الماضي إلى حاضر نسي أصحابه، الفيلم الذي حصد المركز الأول بجدارة لم يكن مجرد عمل أكاديمي، بل كان محاولة صادقة لإحياء صوت من لا صوت لهم.
في ستينيات القرن التاسع عشر وتحديدًا مع بداية حفر قناة السويس، استُدرِج أكثر من 100 ألف مصري للعمل تحت نظام “السُخرة” الذي فرضه الاستعمار الفرنسي كانوا يُنتزعون من بيوتهم قسرًا، يعملون بالسلاسل، يُدفنون أحياءً تحت الرمال فقط ليعبر البحر على أجسادهم.
عندما يمثل الجيل الحاضر معاناة جيل غائب “أرواح القناة” لم يُقدّم فقط مادة وثائقية بل حمل لمسة ديكودرامية فريدة، بعض أفراد الفريق قاموا بالتمثيل بأنفسهم في مشاهد قاسية، حفاة في الرمال، مغمورين في الطين، يصرخون دون صوت… تمامًا كما كان حال عمال السُخرة.
الكاميرا لم تكن مجرد أداة تصوير، بل كانت شاهد قبر، ومُسبّحة دعاء، وعدسة توثيق لمجزرة منسية.
طاقم العمل:
عبدالرحمن هيكل – مخرج الفيلم
حسين عادل- مساعد مخرج
يوستينا سامي فهيم – مخرج منفذ
حبيبة أيمن – مدير التصوير
منار مصطفى عبدالحليم حسن – مهندس صوت أول
كارين مجدي – مهندس صوت ثاني
ندى ممدوح محمود – سيناريو وحوار
روان أشرف محمد – فكرة ومراجعة سيناريو
دنيا حسن أحمد – ديكور
روان إبراهيم – ملابس وإكسسوارات 1
منة الله أشرف محمد – ملابس وإكسسوارات 2
هاجر فوزي عبد الحفيظ – مدير إنتاج 1
رويدا محمد خضر – منفذ إنتاج
شروق نوري سلومة – مدير إضاءة
فريدة محمد – مونتاج
يتقدم فريق عمل الفيلم بجزيل الشكر والأمتنان إلى الدكتورة شيرين جمال أستاذ قسم الإذاعة والتلفزيون بالمعهد على دعمها المتواصل وتوجيهاتها التي كانت حجر الأساس في إخراج هذا العمل للنور.
كما يُعرب الفريق عن امتنانه العميق لـ الدكتورة غادة اليماني عميد معهد الإسكندرية العالي للإعلام، على رعايتها للمواهب الشابة وحرصها الدائم على تمكينهم.
ولا ننسى أن نوجه الشكر والتقدير إلى الدكتورة دنيا عزت دكتور مساعد، على تشجيعها وحرصها على أن يظهر المشروع بأفضل صورة ممكنة.