تقارب صيني أوروبي لمواجهة حرب أمريكا التجارية
يشهد العالم تقاربًا ملحوظًا بين الصين والاتحاد الأوروبي في مواجهة الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة. هذا التقارب يأتي في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وسعي أوروبا إلى الحفاظ على مصالحها الاقتصادية.
تزايدت الزيارات الرسمية بين المسؤولين الصينيين والأوروبيين، بهدف تعزيز الحوار التجاري والدبلوماسي.
زيارة المفوض الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش إلى الصين نهاية مارس 2025، والتي حملت مؤشرات على تحولات استراتيجية محتملة في السياسة التجارية الأوروبية.
يعارض كل من الصين والاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على السلع المستوردة.
يرى الطرفان أن هذه الرسوم تضر بالتجارة العالمية وتقوض النظام التجاري متعدد الأطراف.
وكشف نائب وزير التجارة الصيني لينغ جي خلال لقاء مع مسؤولين مجريين عن استعداد بلاده للعمل مع الاتحاد الأوروبي من أجل الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد، وتعزيز الثقة في التجارة العالمية بعد الرسوم الجمركية الأميركية، بحسب رويترز.
وقال لينغ، في اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة بين الصين والمجر في بودابست، إن الصين مستعدة للعمل مع التكتل للتصدي بشكل حاسم لسياسات الحماية الاقتصادية والتصرف بأحادية.
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية جديدة عقابية على واردات بلاده من السلع الصينية، ما أدى إلى تعميق الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتعهّدت بكين باتخاذ تدابير مضادة رداً على ذلك، محذرة من أن الرسوم الأميركية الجديدة ستشلّ سلاسل التوريد العالمية، وتضرّ بمصالح واشنطن.
في إطار تعزيز الضغط على بعض الأسواق الآسيوية، أُعلن عن فرض رسوم بنسبة 26% على الواردات من الهند، و32% على الواردات من تايوان، و46% على الواردات من فيتنام.
وأشار ترامب إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى خفض الأسعار أمام المستهلكين، واستعادة الوظائف والمصانع، موضحاً أن واشنطن ستفرض رسوماً على الدول التي فرضت قيوداً غير نقدية.
كما أضاف أنه سيتم فرض رسوم بنسبة 20% على واردات الاتحاد الأوروبي، إلى جانب رسوم بـ34% على الواردات من الصين، وهما أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.