لبنان.. البترون وجبيل وزغرتا… تتألق وتلبس حلة الأعياد
في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة.
في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار، في ظل أجواء احتفالية مميزة تُحيي الروح الميلادية وتنشط السياحة الداخلية. من بين هذه الوجهات، تبرز مدينتا جبيل والبترون، بالإضافة إلى بلدة زغرتا، كوجهات سياحية محببة تجذب السكان المحليين والزوار من مختلف المناطق.
مدينة جبيل، التي تُعد واحدة من أقدم المدن في العالم، تشتهر بتنظيم احتفالات مبهرة خلال موسم الأعياد. شوارعها التاريخية تتزين بالأضواء الملونة، والساحات العامة تحتضن فعاليات متنوعة تشمل أسواق الميلاد، وعروضًا موسيقية وفنية تجذب العائلات والأطفال. كما تُقدم المطاعم والمقاهي أطباقًا تقليدية وعروضًا خاصة احتفاءً بالموسم.
أما مدينة البترون، فهي تتميز بأجوائها الساحرة التي تجمع بين التاريخ والحداثة. تُضاء شوارعها الرئيسية بزينة مبتكرة، وتُقام أنشطة ترفيهية مثل حفلات الميلاد والعروض الحية التي تُعزز من شعور الزوار بالفرح والاحتفاء. كما تُتيح المدينة للزوار فرصة استكشاف معالمها التاريخية وأسواقها المحلية التي تعرض منتجات حرفية وهدايا مميزة.
في زغرتا، يتحول الموسم إلى فرصة لتعزيز الترابط المجتمعي، حيث تُنظم البلدة فعاليات ثقافية وترفيهية تُبرز التراث اللبناني. تُزين ساحات البلدة بأشجار الميلاد الضخمة والإضاءة الزاهية، وتُقام أسواق تقليدية تُقدم للزوار تجربة فريدة للتسوق والاحتفال. كما تُنظم البلدة مسيرات احتفالية وعروضًا للأطفال.
وقد شهدت هذه الوجهات الثلاث تزايدًا ملحوظًا في عدد الزوار خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس نجاح الجهود المحلية في تعزيز السياحة الداخلية. ويأتي هذا التنافس بين البلدات والمدن اللبنانية في إطار سعيها لإضفاء أجواء استثنائية على موسم الأعياد، مما يخلق ذكريات لا تُنسى للزوار ويساهم في دعم الاقتصاد المحلي.
مع اقتراب نهاية العام، تستعد هذه الوجهات لاستقبال المزيد من الزوار الذين يبحثون عن تجارب مميزة تجمع بين الفرح والاحتفال والتمتع بجمال التراث اللبناني. ويظل الهدف الأسمى لهذه الفعاليات هو تعزيز روح الميلاد وترسيخ قيم المشاركة والبهجة بين الناس.