قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، إن أسباب ارتفاع أسعار بعض المنتجات الزراعية مثل الليمون والذي وصل الي 50 جنيها في بعض المناطق، جاءت تأثرا بانتهاء الموسم القديم وبدء موسم جديد، (أي دخول العروة الشتوية)، بالإضافة إلى زيادة الطلب عليه.
وأضاف حاتم أن، هذا الوضع يتكرر سنويا، وقال: “الليمون ليس مكونا أساسيا مثل الطماطم أو البطاطس، التي شهدت ارتفاعات مماثلة ووصلت أسعارها إلى 45 و50 جنيها قبل أن تتراجع حاليا إلى 5 و8 و10 جنيهات.”
تراجع السعر للمعدل الطبيعي
وأوضح أن، الطلب على الليمون يزداد خلال فصل الشتاء بسبب استخدامه في علاج نزلات البرد بفضل احتوائه على فيتامين سي، بينما يتراجع المعروض في هذه الفترة.
وأكد حاتم، أن أسعار الليمون ستنخفض مع دخول المحصول الجديد في شهر مارس، مما سيؤدي إلى وجود وفرة في السوق وتراجع الأسعار إلي معدلها الطبيعي، ولكن هذه الفترة مؤقتة وستزول.
وأشار إلي، أن حال الليمون الآن نفس حال الطماطم والبطاطس، الذي شهدت نفس الارتفاعات عندما كانت بسعر 45 جنيها، وذلك كان بسبب نقص في المعروض لانتهاء عروة ودخول عروة جديدة، ولكن الآن عندما توافر معروض فانخفضت الأسعار وذلك ما سيحدث بالنسبة لليمون.
انخفاض البسلة
وأشار النجيب، إلى أن أسعار البسلة شهدت انخفاضا ملحوظا مع بداية العروة الشتوية، حيث تراجعت من 35 جنيها للكيلو إلى 18 و20 جنيها حاليا.
وأكد أن هناك انخفاضات كبيرة في أسعار العديد من المنتجات، مثل الطماطم، البطاطس، الخيار، الفلفل، الباذنجان، والفاصوليا، بنسب تتراوح بين 30% و70%.
وأكد النجيب أن آليات العرض والطلب هي العامل الأساسي في تحديد الأسعار وليست تحكم ومغالاة التجار.
وأشار إلى أنه إذا كان التجار يتحكمون في الأسعار فلما انخفضت أسعار الطماطم والبطاطس الآن، حيث زيادة المعروض تؤدي إلى انخفاض الأسعار، وأي منتج يعاني من ندرة في المعروض يشهد ارتفاعا مؤقتا يعود للتراجع مع دخول محاصيل جديدة.
وقدم نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، نصائح للمستهلكين بالاستفادة من الفترات التي تشهد انخفاضًا في الأسعار، وقال: “البصل والثوم يتوفران بكثرة خلال الشهر المقبل، ويمكن تخزينهما، وكذلك الطماطم التي يمكن حفظها في الفريزر، لتجنب تقلبات الأسعار”.
