نشرت بعض المواقع الصحفية تقرير خبري بعنوان “بنك جولدمان ساكس يتوقع أن يكون اقتصاد مصر بين أكبر الاقتصادات العالمية في عام 2075”.
واستند التقرير إلى ما نقلته منصة “بيزنس أفريكا” عن البنك في سياق تقرير لها عن الاقتصادات الإفريقية المرشحة للدخول في قائمة الاقتصادات الكبرى.
وأكد تقرير “بيزنس أفريكا” أن مصر تملك أحد أكثر الاقتصادات تنوعا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعدد نقاط قوة وتميز الاقتصاد المصري. إلا أن استشهاده بتوقع جولدمان ساكس أثار الجدل حول مدى توقع البنك هذا الأمر.
وبالبحث، تبين أن البنك لم يصدر توقعات جديدة، وأن تقرير “بيزنس أفريكا” أعاد نشر التوقع الذي ورد في تقرير قديم للبنك صدر في 8 ديسمبر 2022.
هل توقع جولدمان ساكس أن تكون مصر بين أكبر اقتصادات العالم عام 2075؟
في تقرير البنك عام 2022، ذُكرت مصر في فقرة واحدة، وبشكل مقتضب. ونصت الفقرة: “بالنظر إلى عام 2075، فإن النمو السكاني السريع في بلدان مثل نيجيريا وباكستان ومصر، يعني ضمنًا أن هذه الاقتصادات قد تصبح من بين أكبر الاقتصادات في العالم ــ مع السياسات والمؤسسات المناسبة”.
وحمل التقرير عنوان “الاقتصاد العالمي في عام 2075: تباطؤ النمو مع صعود آسيا” وتحدث بالأساس عن التغيرات في الاقتصاد العالمي وصعود الصين والهند ليصبحا أكبر اقتصادين متفوقين على أمريكا.
وجاء في التقرير أن الصين والهند وإندونيسيا تفوقوا بشكل طفيف على توقعات خبراء الاقتصاد لدى البنك اللي أصدرها في 2011، في حين كان أداء روسيا والبرازيل وأميركا اللاتينية أقل بكثير من تلك التوقعات.
وقال التقرير أنه في عام 2050، من المتوقع أن تكون أكبر 5 اقتصادات في العالم (بالدولار الأميركي) هي الصين والولايات المتحدة والهند وإندونيسيا وألمانيا.
وفي فقرة وحيدة، ذكر التقرير مصر، وحدد سبب توقعه احتمالية أن تنضم مع نيجيريا وباكستان للاقتصادات الكبرى في النمو السكاني السريع. لكنه حدد شرطا لتحقق هذا الاحتمال يتمثل في اتخاذ السياسات وبناء المؤسسات المناسبة. ولم يتحدث التقرير عن أي شيء آخر بخصوص مصر.
